إسبال الثياب بين الإعجاب والعقاب
http://www.ktibat.com/showsubject-link-506.html
إسبال الثياب ٥
إسبال الثياب
بين الإعجاب والعقاب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم
النبيين، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاعلم – أخي المسلم – أنه من الواجب على كل مسلم يؤمن
وطاعته، ويكون ذلك: بامتثال بالله واليوم الآخر؛ محبة رسول الله
أمره، واجتناب ﻧﻬيه، وتصديق خبره في كل صغيرة وكبيرة، وبذلك
تتحقق شهادة: (أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله)، ويستحق
الثواب من الله تعالى، ويسلم من العقاب في الدنيا والآخرة، وعلامة
ذلك ودليله التزامه بتعاليم الإسلام ظاهرًا وباطنًا، أمرًا وﻧﻬيًا وتطبيًقا،
سمعنا » : قو ً لا واعتقادًا وعم ً لا، وعليه أن يقول أمام كل أمر وﻧﻬي
كما قال الصحابة والتابعون من قبلنا، وﺑﻬا حكموا الدنيا « وأطعنا
وكانوا سادة وقادة. ومن الأوامر الشرعية التي يجب أن نتلقاها :
تقصير الملابس فوق الكعبين في حق الرجال « بالسمع والطاعة »
طاعة لله ورسوله؛ رجاء الثواب والخوف من العقاب.
وقد لوحظ على كثير من المسلمين اليوم – هداهم الله –
إسبال الملابس أسفل من الكعبين وجرها، وفي ذلك خطر عظيم
والمسبل مرتكب لمحرم . عليهم؛ لأن فيه مخالفة لأمر الله ورسوله
مجاهر به، معرض نفسه لما ورد من الوعيد للمسبلين؛ ولأن الإسبال
يعتبر من كبائر الذنوب.
٦ إسبال الثياب
اعلم أخي المسلم:
أنه لا يحق لأي إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعرض عن
بعد أن يتبين له أي أمر أُمِرَ به، أو ﻧﻬى نَهَى عنه رسول الله
قد ذم وحذر أناسًا لا يبادرون إلى ويثبت لديه؛ فإن الرسول
ألا إني أوتيت القرآن ومثله » : العمل بالحديث إذا بلغهم، فقال
معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم ﺑﻬذا
القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من
.« كما حرم الله حرام فحرموه، وإن ما حرم رسول الله
[صحيح: أبو داود]
لهذه الأمة ضوابط للباس تتميز ﺑﻬا وقد وضع رسول الله
عن غيرها من الأمم، وسنذكر منها ما يسره الله علينا؛ عسى أن
ينتفع ﺑﻬا من شاء الله له: {وَ َ ذكِّرْ َفِإنَّ الذِّ ْ كرَى تَنَْفعُ الْمُؤْمِِنينَ}
.[ [الذاريات: ٥٥
الإسبال في اللغة: أسبل إزاره، أي: أرخاه. يقال: أسبل فلان
ثيابه، إذا طولها وأرسلها إلى الأرض.
الإسبال في الاصطلاح: المسبل إزاره، المرخي له الجارُّ طرفه،
وهو أيضًا: إرخاء اللباس وإرساله بحيث يتجاوز الحد المقرر في
النصوص الشرعية، ولا يتقيد با ُ لخيَلاء.
إسبال الثياب ٧
حد اللباس الواجب والمستحب
.« إزار المسلم إلى نصف الساق » : * قال رسول الله
[صحيح: أبو داود]
إزرة المؤمن إلى عضلة ساقيه، ثم إلى نصف » : * وقال
.« ساقيه، ثم إلى الكعبين ( ١)، فما كان أسفل من ذلك فهو في النار
[٢٥٥/ [صحيح: رواه أحمد ٢
إلى كانت إزرة النبي » : * وقال عثمان بن عفان
صحيح: شمائل الترمذي] ] .« أنصاف ساقيه
وعليه حُلٌَّة رأيت رسول الله » : قال * وعن أبي جحيفة
متفق عليه] ] .« حمراء، كأني أنظرُ إلى بريق ساقيه
* وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: مررت على رسول الله
فرفعته، « يا عبد الله ارفع إزارك » : وفي إزاري استرخاء، فقال
فما زلت أتحراها بعد. فقال بعض القوم: إلى أين؟ « زد » : ثم قال
رواه مسلم] ] .« أنصاف الساقين » : فقال
بعضلة ساقي، قال: أخذ رسول الله * وعن حذيفة
هذا موضع الإزار، فإن أبيت فأسفل، فإن أبيت فلا حق » : فقال
صحيح: الترمذي] ] .« للإزار في الكعبين
هما العظمان الناتئان في جانبي مفصل الساق من القدم، وهما حد غسل :« الكعبان » (١)
الرجلين في الوضوء.
٨ إسبال الثياب
الإزار » : قال: قال رسول الله * وعن أنس بن مالك
إلى » : فلما رأى شدة ذلك على المسلمين، قال « إلى نصف الساق
[١٤٠/ صحيح: أحمد ٣ ] .« الكعبين، لا خير فيما أسفل من ذلك
والحاصل أن للرجل حالين: » : قال الحافظ ابن حجر رحمه الله
حال استحباب؛ وهو أن يقتصر بالإزار على نصف الساق، وحال
[٢٢٠/ الفتح: ١٠ ] .« الجواز هو إلى الكعبين
أحاديث في ذم الإسبال
إن الله عز وجل لا ينظر إلى مسبل » : * قال النبي
صحيح: النسائي] ] .« الإزار
.« ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار » : * وقال
[رواه البخاري]
رج ً لا قال: أبصر رسول الله * وعن عمرو بن الشريد
« ارفع إزارك واتق الله » : يجر إزاره؛ فأسرع إليه أو هرول. فقال
ارفع إزارك كل خلق » : قال: إني أحنف تصطك ركبتاي. فقال
.« فما رُئِيَ ذلك الرجل بعد إزاره يصيب أنصاف ساقه « الله حسن
[٣٩٠/ [صحيح: أحمد ٤
يهرول الله أكبر؛ رسول الله وسيد الخلق وإمام الدعاة
خلف رجل من عامة المسلمين؛ حتى يأمره بالمعروف وينهاه عن
المنكر! فهذا والله إن دل على شيء إنما يدل على عظمة الأمر
إسبال الثياب ٩
والتأمل وخطورته، فعلى الدعاة إلى الله اليوم الوقوف عند فعله
فيه كثيرًا، وعدم التعجل في ﺗﻬوين أمر الإسبال أو أي أمر من أمور
الدين مهما كان صغيرًا.
* وعن الأشعث بن سليم قال: سمعت عمتي تحدث عن عمها
ارفع » : بينما أنا أمشي بالمدينة إذا إنسان خلفي يقول » : قال
فقلت: يا رسول الله إنما فإذا رسول الله « إزارك؛ فإنك أتقى
فنظرت فإذا إزاره إلى «؟ أما لك في أسوة » : هي بردة ملحاء، قال
صحيح: شمائل الترمذي] ] .« نصف ساقيه
المسبل في صلاته ليس من الله في حل ولا » : * وقال
صحيح: أبو داود]، أي: لا يؤمن بحلال الله وحرامه، وليس ] « حرام
من دين الله في شيء.
ما تحت الكعبين من الإزار في » : * وقال رسول الله
صحيح: أبو داود] ] .« النار
ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر » : * وقال
إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان،
لا ينظر الله » ،[ رواه مسلم ] « والمنفق سلعته بالحلف الكذب
أي: لا يرحمهم ولا ينظر إليهم نظرة رحمة. « إليهم
من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم » : * وقال
يا رسول الله! إن أحد شقي ثوبي : فقال أبو بكر .« القيامة
يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه. وفي رواية: إزاري يسقط من أحد
: شقيه. وفي رواية: إن أحد جانبي إزاري. فقال رسول الله
١٠ إسبال الثياب
وفي .« لست منهم » : وفي رواية .« إنك لست ممن يفعله خيلاء »
.« إنك لست تصنع ذلك خيلاء » : رواية
[رواه البخاري والزيادة لأهل السنن]
أحاديث النهي عن الإسبال بلغت حد التواتر المعنوي في كتب
السنن، وكلها تفيد النهي والتحريم والوعيد الشديد لفاعليه.
أقوال العلماء في حكم الإسبال
أنه كان يسبل ثوبه أسفل لم ينقل عن أحد من الصحابة
ويجعلون إزارهم إلى أنصاف الكعبين، وكانوا يتأسون بالنبي
سوقهم؛ بل كانوا ينهون عن الإسبال أشد النهي، ويعتبرونه من
إياك والإسبال فإنه من » : كبائر الذنوب ومن الخيلاء، لقوله
الإسبال كله من المخيلة؛ صحيح: أبو داود]، فجعل ] « المخيلة
لأنه من لم يسبل للخيلاء، فعمله وسيلة لذلك، ومظنة للخيلاء، ولو
ﻧﻬى وأنكر على بعض الصحابة دون النظر في لم يقصده؛ فالنبي
قصد الخيلاء.
لا يجوز للرجل أن يجاوز » : قال أبو بكر بن العربي رحمه الله
بثوبه كعبه، ويقول: لا أجره خيلاء؛ لأن النهي قد تناوله لف ً ظا، ولا
يجوز لمن تناوله اللفظ حكمًا أن يقول: لا أمتثله؛ لأن العلة ليست
فيَّ؛ فإﻧﻬا دعوى غير مسلمة، بل إطالته ذيله دالة على تكبره.
[٢٧٥/ [فتح الباري ١٠
إسبال الثياب
بين الإعجاب والعقاب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم
النبيين، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاعلم – أخي المسلم – أنه من الواجب على كل مسلم يؤمن
وطاعته، ويكون ذلك: بامتثال بالله واليوم الآخر؛ محبة رسول الله
أمره، واجتناب ﻧﻬيه، وتصديق خبره في كل صغيرة وكبيرة، وبذلك
تتحقق شهادة: (أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله)، ويستحق
الثواب من الله تعالى، ويسلم من العقاب في الدنيا والآخرة، وعلامة
ذلك ودليله التزامه بتعاليم الإسلام ظاهرًا وباطنًا، أمرًا وﻧﻬيًا وتطبيًقا،
سمعنا » : قو ً لا واعتقادًا وعم ً لا، وعليه أن يقول أمام كل أمر وﻧﻬي
كما قال الصحابة والتابعون من قبلنا، وﺑﻬا حكموا الدنيا « وأطعنا
وكانوا سادة وقادة. ومن الأوامر الشرعية التي يجب أن نتلقاها :
تقصير الملابس فوق الكعبين في حق الرجال « بالسمع والطاعة »
طاعة لله ورسوله؛ رجاء الثواب والخوف من العقاب.
وقد لوحظ على كثير من المسلمين اليوم – هداهم الله –
إسبال الملابس أسفل من الكعبين وجرها، وفي ذلك خطر عظيم
والمسبل مرتكب لمحرم . عليهم؛ لأن فيه مخالفة لأمر الله ورسوله
مجاهر به، معرض نفسه لما ورد من الوعيد للمسبلين؛ ولأن الإسبال
يعتبر من كبائر الذنوب.
٦ إسبال الثياب
اعلم أخي المسلم:
أنه لا يحق لأي إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعرض عن
بعد أن يتبين له أي أمر أُمِرَ به، أو ﻧﻬى نَهَى عنه رسول الله
قد ذم وحذر أناسًا لا يبادرون إلى ويثبت لديه؛ فإن الرسول
ألا إني أوتيت القرآن ومثله » : العمل بالحديث إذا بلغهم، فقال
معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم ﺑﻬذا
القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من
.« كما حرم الله حرام فحرموه، وإن ما حرم رسول الله
[صحيح: أبو داود]
لهذه الأمة ضوابط للباس تتميز ﺑﻬا وقد وضع رسول الله
عن غيرها من الأمم، وسنذكر منها ما يسره الله علينا؛ عسى أن
ينتفع ﺑﻬا من شاء الله له: {وَ َ ذكِّرْ َفِإنَّ الذِّ ْ كرَى تَنَْفعُ الْمُؤْمِِنينَ}
.[ [الذاريات: ٥٥
الإسبال في اللغة: أسبل إزاره، أي: أرخاه. يقال: أسبل فلان
ثيابه، إذا طولها وأرسلها إلى الأرض.
الإسبال في الاصطلاح: المسبل إزاره، المرخي له الجارُّ طرفه،
وهو أيضًا: إرخاء اللباس وإرساله بحيث يتجاوز الحد المقرر في
النصوص الشرعية، ولا يتقيد با ُ لخيَلاء.
إسبال الثياب ٧
حد اللباس الواجب والمستحب
.« إزار المسلم إلى نصف الساق » : * قال رسول الله
[صحيح: أبو داود]
إزرة المؤمن إلى عضلة ساقيه، ثم إلى نصف » : * وقال
.« ساقيه، ثم إلى الكعبين ( ١)، فما كان أسفل من ذلك فهو في النار
[٢٥٥/ [صحيح: رواه أحمد ٢
إلى كانت إزرة النبي » : * وقال عثمان بن عفان
صحيح: شمائل الترمذي] ] .« أنصاف ساقيه
وعليه حُلٌَّة رأيت رسول الله » : قال * وعن أبي جحيفة
متفق عليه] ] .« حمراء، كأني أنظرُ إلى بريق ساقيه
* وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: مررت على رسول الله
فرفعته، « يا عبد الله ارفع إزارك » : وفي إزاري استرخاء، فقال
فما زلت أتحراها بعد. فقال بعض القوم: إلى أين؟ « زد » : ثم قال
رواه مسلم] ] .« أنصاف الساقين » : فقال
بعضلة ساقي، قال: أخذ رسول الله * وعن حذيفة
هذا موضع الإزار، فإن أبيت فأسفل، فإن أبيت فلا حق » : فقال
صحيح: الترمذي] ] .« للإزار في الكعبين
هما العظمان الناتئان في جانبي مفصل الساق من القدم، وهما حد غسل :« الكعبان » (١)
الرجلين في الوضوء.
٨ إسبال الثياب
الإزار » : قال: قال رسول الله * وعن أنس بن مالك
إلى » : فلما رأى شدة ذلك على المسلمين، قال « إلى نصف الساق
[١٤٠/ صحيح: أحمد ٣ ] .« الكعبين، لا خير فيما أسفل من ذلك
والحاصل أن للرجل حالين: » : قال الحافظ ابن حجر رحمه الله
حال استحباب؛ وهو أن يقتصر بالإزار على نصف الساق، وحال
[٢٢٠/ الفتح: ١٠ ] .« الجواز هو إلى الكعبين
أحاديث في ذم الإسبال
إن الله عز وجل لا ينظر إلى مسبل » : * قال النبي
صحيح: النسائي] ] .« الإزار
.« ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار » : * وقال
[رواه البخاري]
رج ً لا قال: أبصر رسول الله * وعن عمرو بن الشريد
« ارفع إزارك واتق الله » : يجر إزاره؛ فأسرع إليه أو هرول. فقال
ارفع إزارك كل خلق » : قال: إني أحنف تصطك ركبتاي. فقال
.« فما رُئِيَ ذلك الرجل بعد إزاره يصيب أنصاف ساقه « الله حسن
[٣٩٠/ [صحيح: أحمد ٤
يهرول الله أكبر؛ رسول الله وسيد الخلق وإمام الدعاة
خلف رجل من عامة المسلمين؛ حتى يأمره بالمعروف وينهاه عن
المنكر! فهذا والله إن دل على شيء إنما يدل على عظمة الأمر
إسبال الثياب ٩
والتأمل وخطورته، فعلى الدعاة إلى الله اليوم الوقوف عند فعله
فيه كثيرًا، وعدم التعجل في ﺗﻬوين أمر الإسبال أو أي أمر من أمور
الدين مهما كان صغيرًا.
* وعن الأشعث بن سليم قال: سمعت عمتي تحدث عن عمها
ارفع » : بينما أنا أمشي بالمدينة إذا إنسان خلفي يقول » : قال
فقلت: يا رسول الله إنما فإذا رسول الله « إزارك؛ فإنك أتقى
فنظرت فإذا إزاره إلى «؟ أما لك في أسوة » : هي بردة ملحاء، قال
صحيح: شمائل الترمذي] ] .« نصف ساقيه
المسبل في صلاته ليس من الله في حل ولا » : * وقال
صحيح: أبو داود]، أي: لا يؤمن بحلال الله وحرامه، وليس ] « حرام
من دين الله في شيء.
ما تحت الكعبين من الإزار في » : * وقال رسول الله
صحيح: أبو داود] ] .« النار
ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر » : * وقال
إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان،
لا ينظر الله » ،[ رواه مسلم ] « والمنفق سلعته بالحلف الكذب
أي: لا يرحمهم ولا ينظر إليهم نظرة رحمة. « إليهم
من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم » : * وقال
يا رسول الله! إن أحد شقي ثوبي : فقال أبو بكر .« القيامة
يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه. وفي رواية: إزاري يسقط من أحد
: شقيه. وفي رواية: إن أحد جانبي إزاري. فقال رسول الله
١٠ إسبال الثياب
وفي .« لست منهم » : وفي رواية .« إنك لست ممن يفعله خيلاء »
.« إنك لست تصنع ذلك خيلاء » : رواية
[رواه البخاري والزيادة لأهل السنن]
أحاديث النهي عن الإسبال بلغت حد التواتر المعنوي في كتب
السنن، وكلها تفيد النهي والتحريم والوعيد الشديد لفاعليه.
أقوال العلماء في حكم الإسبال
أنه كان يسبل ثوبه أسفل لم ينقل عن أحد من الصحابة
ويجعلون إزارهم إلى أنصاف الكعبين، وكانوا يتأسون بالنبي
سوقهم؛ بل كانوا ينهون عن الإسبال أشد النهي، ويعتبرونه من
إياك والإسبال فإنه من » : كبائر الذنوب ومن الخيلاء، لقوله
الإسبال كله من المخيلة؛ صحيح: أبو داود]، فجعل ] « المخيلة
لأنه من لم يسبل للخيلاء، فعمله وسيلة لذلك، ومظنة للخيلاء، ولو
ﻧﻬى وأنكر على بعض الصحابة دون النظر في لم يقصده؛ فالنبي
قصد الخيلاء.
لا يجوز للرجل أن يجاوز » : قال أبو بكر بن العربي رحمه الله
بثوبه كعبه، ويقول: لا أجره خيلاء؛ لأن النهي قد تناوله لف ً ظا، ولا
يجوز لمن تناوله اللفظ حكمًا أن يقول: لا أمتثله؛ لأن العلة ليست
فيَّ؛ فإﻧﻬا دعوى غير مسلمة، بل إطالته ذيله دالة على تكبره.
[٢٧٥/ [فتح الباري ١٠